رداً على الصحفية السعودية "زينب علي البحراني" ما يعرف (ولن) يقال

في حديثك لم تقيمي افرادا او جماعات و تنتقمي منهم باسلوبك , ولكن الحقد الذي يحاول يخفيه بعض السعوديين دائما

 في قلوبهم تجاه كل مصري يمكن ان  يلاحظه في كلامك كل شخص مصري او غير مصري, 

عنصرية معروفة  لدى بعضكم  و لكن لماذا   ؟!

تعتقدون بأن الموظفين المصريين في بلدانكم تأخذ وظائفكم و رزقكم !! نحن لم نذهب لكم بدون فيزا و تأشيرة 

مع العلم قبل مغادرة اي مصري وطنه فأنه يختار الراتب و ساعات العمل التي تناسبه , فهو لم يرمي نفسه عليكم

انتم من طلبتم مساعدتنا في الأعمال بالسعودية بكل مجالاتها و تخصصاتها و العقل المصري اينما يذهب يبدع 

اسمع كثيرا عن ان الاطباء والمهندسين و حتى المدرسين المصريين في دول الخليج افضل من غيرهم في مجالهم

هذه ليست مشكلتنا بل هي مشكلة شعبكم الذي لا يحب ان يعمل و لماذا يعمل و راتبه موفر له دون عناء ! 

لنرجع بالزمن قليلا للوراء , و لنرى هل كنا سنفعل معكم مثلما تفعلون مع كل المغتربين الأجانب في بلدكم !

و هل كانت ستخرج صحفنا و نشطائنا يعايرون اهل الحجاز بمساعداتنا لهم ؟ و التشكيك في وطنيتهم ؟! 

الحجاز .. توفيق جلال , كان رئيس تحرير جريدة الجهاد المصرية , وتوفيق نسيم كان رئيس وزراء مصر ,

حدثت مجاعة وأمراض أزهقت آلاف من الأرواح بأراضي الحجاز ... كتب توفيق جلال في صدر صحيفته الى توفيق نسيم رئيس وزراء مصر , كتب يقول , من توفيق الى توفيق , في أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفي مصر نسيم !! أصدر توفيق نسيم أوامره فورا ,

وعبرت المراكب تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والمواد الغذائية , وآلاف من الجنيهات المصرية والتي

كانت عملتها أعلى وأقوى من العملة البريطانية

, غير الصرة السنوية التي كانت تبعث بها مصر

, وكانوا يشكرون مصر كثيرا على ذلك .. 

الكويت .. كانت مصر تبعث بالعمال والمدرسين والأطباء والموظفين لمساعدة الأخوة بالكويت 

, بأجور مدفوعة من مصر .. 

هذه تذكرة بسيطة عندما كان الاف من اشقائنا السعوديين يموتون جوعا و مرضاً , هذا ما قدمه الملك فاروق و شعب مصر لكم.

لا نتفاخر ولا نتعالى ولكن رداً على مقولتك 

(هل تستطيع مصر إرجاع كافة المساعدات المادية التي تلقتها من السعودية سابقا؟ الجواب هو:

في ظل الظروف الاقتصادية المصرية الراهنة “لا” ) 

لم تتلقى مصر أي مساعدات دون مقابل منكم , لن اخوض حديثا في السياسة, ربما الكثير منكم يعرف ما وراء الستار من هذه المساعدات

و أين تصب و لصالح من. فهي لم تأتي للمصريين ابداً ولم يأخذ أحد من الشعب مليم أحمر. و لكن ما خفي كان اعظـم. 

ورداً على جملة اخرى لا احب ان اذكرها ولا حتى اقتبسها من مقالك. و ردي هو أن المصريين علموا العرب معنى الوطنية و حب الأوطان,

و يضرب بالمصريين مَثل في حب بلدهم.

و رداً على مقولتكم الشهيرة هل تستطيع الحكومة استرداد الملايين من المصريين المغتربين ؟ 

انا لن اكتب لكِ إحصائيات أو ارقام العمالة الأجنبية و العربية داخل مصر , و لن اجرأ ان أذكر أسم شعب بأنهم يعملون لدينا 

لعدم استشعارهم بالحرج او التقليل و مع العلم هذا الشيء لن يقلل منهم بل يزيدهم فخرا و عزة لأنهم يسعون في الأرض بالحلال

فهي ارزاق الله مقسمة على عباده في ارضه 

نقطة أخيرة المصري الذي يعمل في دول الخليج لم يذهب و ينام و يأخذ كل شهر راتب بدون جهد , بل يقدم عمل و مجهود و مقابل.

انا سني  في بداية العشرين. و لكن احاول ان اجمع ثقافتي و أدبي و اضع ردا يليق بالقاريء ولا يتجاوز الأدب و الرقي لك و لغيرك.

فهذا ما الفينا عليه اّباءنا.

اضغط هنا و اقرأ ماذا كتب الصحفي السعودي استاذ جميل فارسي عن مصر و أهلها

إقرأ أيضًا  تاريخ المساعدات المصريه للسعوديه: مليار جنية سنويا لقرون من الزمان

 مواطن مصري